السبت، 20 أبريل 2013

احذروا اللمبات الموفرة للطاقة

خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة تطلق غازات كيميائية تسبب السرطان ، وأن المواد المسرطنة تنبعث من المصابيح الموفرة في كل استعمال جديد لها وذلك على شكل بخار.
ونقلت صحيفة (ديلي ميل) البريطانية عن الدراسة قولها إن المصابيح الكهربائية الموفرة للطاقة تطلق غازات سامة تسبب السرطان لدى تشغيلها ، مضيفة أن إبقاء المصابيح منارة لفترة طويلة من الزمن وإبقاءها فوق رأس الإنسان يتسبب بإطلاق مواد سامة. وأشارت الدراسة إلى أن هذه الغازات هي غاز الفينول والنفثالين والستايرين السام ، وأن المواد المستخدمة في تصنيع المصابيح لها آثار جانبية ضارة. وقال الباحث أندرس كريشنر إن الضباب الدخاني المنتشر حول المصابيح يحتوي على غازات عالية السمية لذا يجب استعمالها بعيدا عن الرأس وفي أماكن مفتوحة ، لافتا إلى وجوب القيام بدراسات إضافية لئلا يتسبب ذلك في ذعر عام. يذكر أن الاتحاد الأوروبي كشف عن خطط للتخلص من المصابيح القديمة بحلول العام المقبل للحد من انبعاثات الكربون.
كما انه تحذر وزارة الصحة البريطانية عبر القنوات التلفزيونية مع كل فاصل إعلاني من خطورة المصابيح الموفرة للكهرباء إذا سقطت وتناثرت أجزاؤها.
"إلي كل المواطنين.. خذوا حذركم.. المصابيح الموفرة للطاقة الكهربائية إذا سقطت وتناثرت أجزاؤها تصبح شديدة الخطورة.." هذه رسالة لا تكف القنوات التلفزيونية في إنجلترا عن بثها، ولا يمر يوم دون أن تنشرها الصحف.
وكشفت أبحاث ودراسات بريطانية عن أن تلك المصابيح عند الكسر يخرج منها أبخرة زئبق سام، لو استنشقه الإنسان قد يترنح فورا ويختل توازنه ويصاب بصداع نصفي مزمن، وترتفع درجة الخطورة عند الأطفال والمسنين ذوي الحساسية إلي أزمات في التنفس تهدد حياتهم، بحسب جريدة الأهرام .
ووضعت الصحة البريطانية روشتة للتعامل مع اللمبات المحطمة، أول بند فيها عدم استخدام المكنسة الكهربائية في لملمة الحطام، حتي لا يتناثر الغبار الزئبقي في أرجاء المكان، وأنه يجب الانتظار 15 دقيقة حتي يستقرالغبار علي الأرض قبل كنسه بفرشاة عادية ووضعه في لفافة مغلقة والتخلص منه خارج المنزل فورا.
أما في مصر، فوزارة الكهرباء لا تهتم إلا بتوفيرالطاقة والاستهلاك، فلم يتم حتى الآن تقديم أي توعية للناس من أي نوع، فقط هي تحث علي هجر اللمبات القديمة إلي اللمبات الجديدة.
ويقول الدكتور علي عبدالوارث، الأستاذ بكلية العلوم في جامعة عين شمس إن الزئبق خطر داهم، فهو يحتجز بالأنسجة، خاصة في الكلي والكبد والطحال والمخ، ثم تظهر أعراض التسمم البسيط مثل التعب وقلة النوم وحدة الطبع وفقد القدرة الجنسية وضعف في الذاكرة.. وأشياء أخري.
وقد طالب الدكتور عبدالستار سلام، الأستاذ بعلوم عين شمس أيضا بضرورة أن يتعلم الناس كيفية التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، مؤكدا ان هذه اللمبات ذات كفاءة عالية من الضرر.. وعلينا أن نتعلم كيف نتعامل معها.


Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More